Sunday, July 10, 2011

إسمى ...خالد سعيد

اليوم 6 يونيو.. اول موعد للمصريين مع خالد بعد مرور عام علي استشهاده.. قبل اسبوع او اكثر كانت الدعوه عبر صفحته علي "فيسبوك" تعدد اماكن اللقاء بمحافظات مصر، وكانها تقول: نريدكم هناك قرب النهر او البحر، حيثما كان الماء الجاري، قفوا واذكروا خالد عل الماء ينقل للارض والنبت ما يكنه الناس من محبه للشهداء.
يذكر الناس صور العام الماضي المتداوله علي "فيسبوك"، حين اتشح الناس بالسواد ووقفوا صامتين ينظرون للبحر ويقراون القرآن. يذكر الناس جميعا كيف سعي النظام الي الصاق التهم بالشهيد وبلي الحقائق وتهميش الجرم شاهد الفيديو.

في ذكري وفاته الاولي، اكد 20 الف مشاركتهم في الذكري كما اظهرت صفحه كلنا خالد سعيد علي "فيسبوك"، علي "تويتر" مطالبه احد الناشطين باعتماد ذكري خالد سعيد كيوم مصري لمناهضه التعذيب خاصه ان اليوم العالمي سيكون يوم 26 يونيو. كما دعا ناشطون ومدونون للتظاهر من الرابعه عصرا امام مقر وزاره الداخليه.
وقف العشرات اما مقر الوزاره بشارع الشيخ ريحان. هم من الوجوه المالوفه علي الفضائيات ومنابر الثوره مثل حسام الحملاوي وجيهان ابراهيم وطارق شلبي ورامي رءوف، كانوا محاطين بالكاميرات والقنوات المصريه والدوليه.

وقد بدا واضحا حرص الداخليه علي عدم الاحتكاك بالمتظاهرين والذين اخذوا ينددون بسياسات وزير الداخليه واستمرار اعمال العنف والقمع. كما طالبوا بتطهير الداخليه من رجال النظام السابق وبالقصاص من قتله الشهداء. بعد ساعه من الهتاف، تحرك المتظاهرون وبداوا يرسمون صور الشهيد علي حوائط وبوابات وزاره الداخليه.
علي بعد عده خطوات عند كوبري قصر النيل، كانت الامور اكثر هدوءا وتآلفا بين الشرطه والناس حيث وقف العشرات متراصين علي جانبي الكوبري، السواد الغالب ليسوا من الوجوه المعروفه، (امهات واطفالا، شبابا وشيوخا، ليبراليين واخوانا)، حاله من الصمت العام كانت تجمعهم احتراما لارواح الشهداء. لا تؤثر فيهم تعليقات الماره الغاضبه او الساخره احيانا، هم يعرفون اهميه ما يقومون به، هم هنا لان خالد واحد منهم.

"لسنا هنا ممثلين لتياراتنا السياسيه نحن هنا من اجل احياء ذكري خالد سعيد" هذا ما اكده احد الناشطين السياسيين والذي كان ينظم التظاهره ويساعد رجال الشرطه حتي لا تقف حركه المرور علي الكوبري.
"شبه اولادنا" هذا ما اكدته احدي الامهات وهي تحدث صديقتها بالفرنسيه حيث بدا واضحا من ملبسها انها من طبقه ارستقراطيه، تقف وتضع علي كتفها علم مصر، وبجوارها المحجبه والمنتقبه.
"لو كانوا هيرجعوا فلوس البلد علشان نسامحهم، يرجعوا كمان ولادنا اللي ماتوا علشان نسامحهم" كما ذكرت والده الشهيد احمد شريف وهي تحمل صور ابنها طالب كليه السياسه والاقتصاد والذي استشهد يوم جمعه الغضب 28 يناير.

حرص الواقفون علي الالتفاف حولها، وهم يحملون صور خالد سعيد وكريم بنونه والعديد من شهداء يناير.
علي الجانب الآخر من كوبري قصر النيل، جاء الاسر باطفالهم، وقف عادل الذي لم يتعد السابعه هو واخوه الاصغر يحملان كاريكاتيرا للرسامه دعاء العدل وقد كتب بالبنط الكبير كلمه: "لا تصالح" في اشاره لقصيده امل دنقل الخالده: "ولو منحوك الذهب.. اتري حين افقا عينيك ثم اثبت جوهرتين مكانهما.. هل تري؟.. هي اشياء لاتشتري".

كما حرص عدد كبير من الشباب علي ان يقراوا القرآن ويدعون للشهداء فيما وقف الآخرون صامتين احتراما لصور الشهداء التي يحملونها كما انشغل معظم المشاركين برفع العلم ولافتات تحمل كلمات مثل: "الاحرار يبكون شهداءهم، والعبيد يبكون جلاديهم"، "حاكموا قتله الشهداء"، "اذا قتل خالد سعيد فكلنا خالد سعيد"، "في الجنه يا خالد، ان شاء الله تكون سعيد".

No comments:

Post a Comment